في مكانٍ ما خلفَ الوجود
في حدائقَ لم يرَها احدٌ بعد
جلستُ قربكَ حبيبي
وقدْ تملَّكتنني شتّى حالاتِ الهيامِ والسعدْ
ضممتَ يدي الى صدركْ
وشعرتُ حينها أن بيني وبين العالم خلق من العدم سد
انَّ الكونَ صارَ صديقي
و بحضنِك استعادَ قلبي لونَ الوردْ
شعرتُ بنبضكَ في شرايين قلبي
وقد هزمت سرعتُه قدرة العدّْ
احببتكَ من قبلِ ميلادي
وقبَّلتكَ قبلَ ان اراكَ وسأبقى حتى الغدْ
او حتى بعد بعد بعد غد
حتى موتي ستبقى حبيبي
وقبلَ الكفنِ فراقُك سيكون الحدّ
معك كان اول شهيقٍ لي
وقبلك عمري كان في نورِ الحياةِ وأدْ
تنازلتُ عــــن عزِّي حبيبي لاجـــــلك
وقررتُ السيرَ معكَ ولا اريدُ منك ردّ
هذا كان اختياري
فلا تكن حبيبي لهواي النِّد
كن معي عشيقي خليلي
وكن لعينيَّ البحرَ بجَزرِه والمدّْ
اريد في عينيك خوفَ ابي
ولهفـــةَ امي وحكمةَ الجدّ
اريدُ غيـــرةً منكَ تقتلني
ودموعاً لشوقي تفوق اعظم حد
حبيبي …اني ههنا الآن استجمع بين شفاهك كلامي
وأُلملمُ من احرفٍ تاهت بحضوركَ عباراتي
كي اصوغ لك منها عقدْ
حبَّـةً مـن صدقٍ وحبةً من عشقٍ واخرى من وُدّْ
وهـــــذا سيكون من قلبي لعينيك بمثابـــة وعـــد
أني لك حبيبي ماحييت وما أخلف قلبي يوما عهدْ
No comments:
Post a Comment